Saturday, 11 July 2009

مستلزمات النمو! اختناق وجفاء




غابَ تنوعُ الملامح في وجهها كأنما قسماتها طينية الصنع


صوتها الخالي من أي نبرة معرفة قرر الاستقالة... وكل ما تعلق قديما بفيض المشاعر في خلجاتها...قرر الذوبان في صدى لا مبالاته


تلك اللامبالاة التي ظنت طويلا أنه محصن ضدها... الا أن الوباء معدٍ



حاون الوقتُ الآن لتدمر فقاعتها الخيالية وتخرج الى هواء الواقع الملوث


آن أوان ضم شعرها الأسود في ضفائر خانقة، فهي لم تعد بلهاء بعد الآن


لن تظل بلهاء فهي بحاجة لتقبل الجميع لها، والا ستعيش عزلة صفراء تقتلها


ستبيعهم تلكَ المسلّمات التي يحبونها.... وستنزع أوراق خرابيشها التافهة من دفاترها


ستلتزم الصمت، وستمنع ظهوراي احساس


ستسيطر على خلجاتها ودفقاتها


وستمتنع عن قول ما تفكر فيه


ستنظر الى الأطفال بِكِبْر، وستجعل أحلامها اعتيادية سقفها مجاراة الموجود


الا أنها ستختلس نظرة بين الفينة والأخرى الى تلك الصورة المعلقة في زاوية الغرفة المظلمة، وراء السرير الخشبي الذي يساوي حجمه حجم الأكاذيب الملفقة كل نهار وعدد الابتسامات الزائفة في الوجوه وعدد المرات التي نتجاهل فيها صوتنا الذاتي الداخلي متجنبين اللوم والعتاب الفارغ من الداخل


ستخبئ كل شيء وراء النفوس المكومة فوق بعضها البعض كالطوب في حائط طوله طول البؤس القابع في شبابهم، في حبهم الرسمي، وفي القواعد الكثيرة التي اختلقوها لتحاصرهم، فهم لم يعتادوا الحرية ويخافون المسؤولية التي ترافقها!!!


لكنها أحيانا...


ستنظر الى الصورة وتبتسم ابتسامة حلمها المكبوت في الداخل....ستضحك، من غير أن يراها أحد.