Sunday, 15 May 2011

لأجلِكِ


لأجلِكِ... أمسكنا طفولتنا...
من ذيلِ كُلِّ الحكايا
طويناها بسمةُ بسمةً
برفقٍ كقميص العيدِ الجديد
وعطّرنا كل الثّنايا
غلّفناها... بِوَرقٍ وَرديٍ ناعِم..
وشريطٍ ابيضَ حريري
 -ذلك الذي كنا قد أعددناه من قبلُ..
لتزيين ورزمِ الهدايا-
ما عادَ للفراشِ مكانٌ
ولا للكُراتِ والدمى
ولا لحسنِ النّوايا
والغول الجاثمُ فوقَ أنفاس الربيع فيكِ
والمحتلّ لكل فضاء فكريٍ قريب
قد ملأ حروفَ الحكاية
فقد أضحى الرجال ضرورةً
وما عادَ في الزمانِ وقتٌ
لكل المراحلِ العمرية
والتسلسل
والنمو
والمراهقة المرهقة
ولا للمسار الممل المعروف
الواصل ببطء
بين البداية والنهاية
فالساعةُ تدور حولَ نفسها
- بطيئة انما تدور-
وتلكَ الثواني
 تظل تفاجئها المنايا

*****
إلا انني أذكرُ أننا لأجلكِ
رزمنا طفولتنا المعطرة
وبرفق أودعناها
في صندوقِ الصنوبر العتيق
ووعدناكِ
أننا سنعودُ لنصادقها
بعد أن يقتل الشاطر حسن الغول
وتنمو حباتً الفاصولياءِ أكثر
وبزواجٍ في بيتٍ سعيدٍ
وطِفلٍ...
أخيراً نبتدئ الرواية

آلاء أبو داود
الأحد 15-5-2011
الواحدة صباحا