أظهرت العديد من الدراسات ارتفاع نسب الانتحار على خلفية الاكتئاب في المجتمعات الغربية، ومع أن النسبة في المجتمعات الاسلامية في ازدياد أيضا - ولا حول ولا قوة الا بالله- إلا أنها لا تزال بعيدة كل البعد عن مثيلتها في المجتمعات الأخرى..
عند قراءة هذه الدراسةـ تداعت الى خاطري الكثير من الأمور التي يمكن ان تفسر هذا التفاوت الواضح في هذه الدراسة وعلاقة الاسلام بها.
فعندما تكونُ مسلماً حقاً... لا أعتقدُ أنه بامكانك أن تبتئسَ لوقتٍ طويل... رغمَ حجمِ المشكلة التي يمكن أن تواجهها
هذا بسبب عدة اعتبارات هامّة لا يجوز أن تفوت النفس المؤمنة - وان فاتها ذلك في حين من الأحيان فحري بنا أن نذكرها بذلك-... أدرجُ هنا ما طالعني في وقتِ الكتابة من هذه الاعتبارات.. ولا شك لا شك، أنني فوتُّ الكثير مما يمكن للتأمل الطويل أن يعيده الى أذهاننا:
عند قراءة هذه الدراسةـ تداعت الى خاطري الكثير من الأمور التي يمكن ان تفسر هذا التفاوت الواضح في هذه الدراسة وعلاقة الاسلام بها.
فعندما تكونُ مسلماً حقاً... لا أعتقدُ أنه بامكانك أن تبتئسَ لوقتٍ طويل... رغمَ حجمِ المشكلة التي يمكن أن تواجهها
هذا بسبب عدة اعتبارات هامّة لا يجوز أن تفوت النفس المؤمنة - وان فاتها ذلك في حين من الأحيان فحري بنا أن نذكرها بذلك-... أدرجُ هنا ما طالعني في وقتِ الكتابة من هذه الاعتبارات.. ولا شك لا شك، أنني فوتُّ الكثير مما يمكن للتأمل الطويل أن يعيده الى أذهاننا:
1. فلكي تكونَ مسلماً، عليكَ أولاً أن تؤمن بأن ما يحدث لا يحدث اعتباطيا أو عشوائيا، ولا تقرره الصدفة (التي لا نؤمن بوجودها أصلاً) ولا يسببه "الحظ السيئ" الذي تعتقد أنه "يطاردك" منذ ولادتك، بل كل ما يجري مُسيّرٌ بقضاء من الله وقدره، يُجريه لحكمةٍ ما, قد يدركها العقل وقد تخفى على النفس للامكانيات التخيلية المحدودة للانسان.
2. في كل محنةٍ منحة، فاذا كانت ابتلاءً نرجو من الله الثواب على الصبر وان كانت بلاءً نرجو تخفيف الذنوب والآثام.
3. ان المؤمن لن يقنط من رحمةِ الله فهذا أصلاً لا يجوز له شرعاً, فقد قال تعالى في كتابه العزيز: "ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون".
4. ان الحياة الدنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة. فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء" [رواه الترمذي وصححه]. فالانسان المسلمُ مكلفُ برسالةٍ أخروية، يهون معها كل شيء وحياته ما هي الا محطة للتزود.. على المؤمن فيها أن يعمر الدنيا لأجل الآخرة... فاذا لم تكن كل الدنيا أكثر من محطة.. ولم تكن تساوي عند الله جناح بعوضة... فكيف للمؤمن أن يبتئس بأيٍ من حوادثها؟
5. المسلم ليس وحيداُ في هذا المقام، فالمجتمع المسلم هو مجتمع يقوم على التكافل والتعاون..وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى" (صحيح البخاري 4/93 رقم 6011 كتاب الأدب ومسلم وغيرهما ) . اذاً فللمسلم بعد الله أخوةٌ بجانبه يعينونه على التعامل مع مشاكله.
6. لقد بيّن لنا هدي الرسول الحبيب كيفية التعامل مع الهم والكرب، فزودنا بأدعية عديدة بالاضافة الى قراءة القرآن والصلاة والصدقة.
لم أعدد كل هذه المبادئ لأنفي شرعية حزن الانسان المسلم، فهو مخلوق اجتماعي حساس ضعيف، قد تزلزله المصائب والنوائب... الا أن ما ذكرته كان لأبين أن هذا الحزن على شرعيته، تجده يتبدد سريعاً لدى المؤمنين، وان لم يتبدد لشدته، فانه بالتأكيد لن يؤدي الى وقف واعاقة لسير الحياة الفردية والاجتماعية لا بانتحار ولا باكتئاب أو ما شابه
آلاء أبو داود
الأربعاء
30-3-2011
18:20
جامعة حيفا
6. لقد بيّن لنا هدي الرسول الحبيب كيفية التعامل مع الهم والكرب، فزودنا بأدعية عديدة بالاضافة الى قراءة القرآن والصلاة والصدقة.
لم أعدد كل هذه المبادئ لأنفي شرعية حزن الانسان المسلم، فهو مخلوق اجتماعي حساس ضعيف، قد تزلزله المصائب والنوائب... الا أن ما ذكرته كان لأبين أن هذا الحزن على شرعيته، تجده يتبدد سريعاً لدى المؤمنين، وان لم يتبدد لشدته، فانه بالتأكيد لن يؤدي الى وقف واعاقة لسير الحياة الفردية والاجتماعية لا بانتحار ولا باكتئاب أو ما شابه
آلاء أبو داود
الأربعاء
30-3-2011
18:20
جامعة حيفا