Wednesday, 3 June 2009

تدقير ملوش لزوم

- الغيمة كانت طايرة… وقعت عليها حبة مطر.
- بس انو من وينتا نقطة المي بتكون فوق الغيمة؟
- من يوم ما صار الشتي بقلب الصيف والصيف بقلب الشتي
من يوم ما صار خبزنا نظيف كثير وأبيش فيه ولا حبة تراب وحدة
من يوم ما كل القماش صار شقفة وحدة … ذات اللون والطول والرفع… ومش مسموح ولا لقطعة قماش تكون أكثر من لونين اثنين…
من يوم ما شمسنا صارت تطلع جنب القمر.. ويمكن متلحقوش كماني.
من يوم ما عيوننا صارت تفتح من الشمال لليمين … لما تفتح.
ومن يوم ما دياتنا بطلو يوجعونا والدم عنا صار يمشي مرة وحدة في النهار… لانها صارت تكفي …
من يوم ما الذيب بطل يوكل الخرفان… لانو بطل في الهن ريحة..
من يوم ما بطل في وجع قلب … لانو مفيش قلب من اساسو
وبتقلي ليش نقطة المطر فوق الغيمة… يا رجل غريب شو بتدقرو ع تفاصيل بديهية ومش مهمة… !!!!

لي الدنيا


مسار


في أول الزمان... زمانه من جديد... رمى ثيابه في دماء الوادي...

ذلك الوادي الذي حاول صرعه ليستحوذ هو على انتباه الغيوم....فقضى تحت وطأة ثقل الأسى القابع في مداسه...مداس ذلك الذي طاف بالزمان دورة كاملة فقبَل بكرَهُ وعانقَ ختامه... وعاد لوِرده الأول.

فضّل العري على احساس الانتقام القابع في رائحة الخروق في أسماله البالية... دفاع عن الروح قال... الا أن الدم لا يجف الا بنكاح دم ذو طعم أخر...

امتزجت السماء بطعم السؤال : " حبة رمل أخرى وتنسل من ثقب أرضي في أصلك... فلمَ استفزاز المطر...؟ "

ضحك... ولم يجب... " هي لن تفهم" أسرَّ لأنفاسه... "ليس الماء ما أبغيه... انما لثم القمر"