Wednesday, 1 July 2009

طعم على طرف لساني




الان....أطير في حرية ذاتي


وأرقص على التداعيات الجميلة للسواد المحيط بعيوني


وأحاول الا أدع ذلك الشعور القوي بالمحيط يسلبني غباء محاولاتي


أعشق هذا الشعور الأخاذ... الشعور بعدم الحاجة لتقفي أثر الكمال في الممحاة الرمادية


ولا التجاعيد الوقتية المحيطة بتعابير الوجوه




لا احتاج أي صوت داخلي ينبهني أن عشوائيتي هذه لن تدوم... وأن الرتابة الممنهجة الزرقاء ستعود لتسكن نفس الصباح كل يوم




لا اؤمن بعودة البلادة، ولا بالاخضاع المبرمج


لا أرى أنها أكثر من سطر أستطيع ازالته من هواء الصفحة قبل أن يُكتب باتقانه الخانق


البارحة اشتريت قاموس مفردات جديد


ولن يكون "الترويح عن النفس" جزءا من بياضه




قاموسي..سأضع كلماته السمراء بنفسي


فكيتونتي ...عربيتي






التصاق المستويات


لماذا لا نستطع أن نتعايش مع عدة مستويات للهوية؟

لماذا نتعامل مع كل الامور كقطعة سمنتية واحدة غير قابلة للانشطار والانقسام.... مع أن العلمَ (الذي أمقت صرامته) قد أثبت استحالة الجزم بأن جزيء معين غير قابل للانقسام، حتى وان عجزنا تقنيا عن اثبات ذلك


الانتاج يساوي الجفاء ، والبعد الفيزيائي يحتم علينا البعد النقسي أيضا؟

المستوى المهني والشاعري والاجتماعي والجسدي متطابقين يمنع كل منهم كينونة الآخر ويمحي تفاصيل وجوده ويفرض عليه حالته النفسية الآنية والمستقبلية


اعتدنا أن نصدق أن "الظروف" والوضع الراهن يفرضان علينا هذا الالتحام، حتى بتنا نختلقها في حال لم توجد


لا أستطيع استيعاب هذا الالتصاق المقيت بعد الآن

وأفضل بصدق تجاهله

تجاهله

حتى ينشطر أو يلتصق بعيدا عني

مكيدة زمنية




منذ الصغر أخبروني، أنني يجب أن أشارك الآخرين بألعابي

ليس فقط من منطلق الإيثار والابتعاد عن الأنانية، انما ايضا سيوفر هذا لي امكانية التعرف على مجموعة أكبر من الألعاب.

رغم أن أنانيتي الطفولية لم يعجبها ما قالوا، الا أنني نفذت مكرهة...حتى لا أجر على نفسي صرخات ومحاضرات تربوية


والآن... تماما عندما أردت مشاركة الآخرين بكلماتي.... ليس من منطلق الايثار فقط، وانما لانني احتاج من ينتقد كلماتي كلمة بكلمة... وينبهني لمواطن ضعفي ، أدبية كانت أم فكرية... حتى أسمو بنفسي وقلمي وفكري درجة كل مرة.... عندما احتجت هذا بشدة

وعندما بحثت بشراهة.... قوبلت باحد أمرين:

اما اللامبالاة التي اعتدتها

واما الاعجاب بصف الكلام ككلام .... النظر من السطح الى السطح


لا الاعجاب موضوعي...ولا النقد خاص نقطي محدد


تماما كما اعتاد معلمو المدارس الكتابة على حواشي الشهادة النهائية لأي طالب: تقدمه العام ممتاز، أهنئ والديه والى الأمام

لا نوايا سيئة فيما أرمي اليه....الا أني أرثي انعدام المنهجية في وفينا.....

أشعر أن كلماتي حبيستي.... وأن كتاباتي تسير في دائرة مغلقة هشة عديمة الحجم ويستحيل فيها الارتقاء.


كلماتي وأنا... عالقون في ذات البعد الزمني منذ الأزل... ونحتاج لمن ينتشلنا ويعرفنا على الأبعاد الأخرى...أو علنا نوجد سويا بعدا زمكانيا جديدا عديم الحدود، حتى يمنع اختناقنا في مكيدة زمنية لعوالم أخرى