Wednesday, 1 July 2009

مكيدة زمنية




منذ الصغر أخبروني، أنني يجب أن أشارك الآخرين بألعابي

ليس فقط من منطلق الإيثار والابتعاد عن الأنانية، انما ايضا سيوفر هذا لي امكانية التعرف على مجموعة أكبر من الألعاب.

رغم أن أنانيتي الطفولية لم يعجبها ما قالوا، الا أنني نفذت مكرهة...حتى لا أجر على نفسي صرخات ومحاضرات تربوية


والآن... تماما عندما أردت مشاركة الآخرين بكلماتي.... ليس من منطلق الايثار فقط، وانما لانني احتاج من ينتقد كلماتي كلمة بكلمة... وينبهني لمواطن ضعفي ، أدبية كانت أم فكرية... حتى أسمو بنفسي وقلمي وفكري درجة كل مرة.... عندما احتجت هذا بشدة

وعندما بحثت بشراهة.... قوبلت باحد أمرين:

اما اللامبالاة التي اعتدتها

واما الاعجاب بصف الكلام ككلام .... النظر من السطح الى السطح


لا الاعجاب موضوعي...ولا النقد خاص نقطي محدد


تماما كما اعتاد معلمو المدارس الكتابة على حواشي الشهادة النهائية لأي طالب: تقدمه العام ممتاز، أهنئ والديه والى الأمام

لا نوايا سيئة فيما أرمي اليه....الا أني أرثي انعدام المنهجية في وفينا.....

أشعر أن كلماتي حبيستي.... وأن كتاباتي تسير في دائرة مغلقة هشة عديمة الحجم ويستحيل فيها الارتقاء.


كلماتي وأنا... عالقون في ذات البعد الزمني منذ الأزل... ونحتاج لمن ينتشلنا ويعرفنا على الأبعاد الأخرى...أو علنا نوجد سويا بعدا زمكانيا جديدا عديم الحدود، حتى يمنع اختناقنا في مكيدة زمنية لعوالم أخرى

No comments:

Post a Comment