Tuesday, 30 March 2010

غض البصر

حينما ينظر الانسان الى امرأة، ويعيد النظر، فان هذه النظرة أشبه بالضغط على زناد السلاح، تنطلق على اثرها هرمونات جنسية تجوب أنحاء الجسم، هذه الهرمونات الجنسية تبدل ضربات القلب، وتوسع الأوردة المحيطية وتضيق الشرايين المتوسطة والصغيرة وترفع ضغط الدم، هذه الهرمونات الجنسية تصل الى البروستات فيغلق طريق البول ويفتح طريق ماء الحياة وتنطلق مادة مطهرة ومادة معطرة ومادة مغذية ثم يجري تبدل في كيمياء الدم من أجل أن تتم عملية اللقاء الزوجي ويحافظ على النوع البشري.

أما حينما يطلق الانسان بصره طوال النهار، ما الذي يحصل؟ هناك هرمونات جنسية تجوب أنحاء دمه عبر الأوعية الدموية.
يقول الله عز وجل في كتابه العزيز : "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم" (النور: 30)
قال العلماء : " أزكى : أي أطهر ويمكن ان يكون المعنى : أنفع وأطيب" ، أما أن يكون أزكى لهم هو الطهر من الذنوب، أو الوقاية من الأمراض، فعن حذيفة رضي الله عنه أنه قال: قال عليه الصلاة والسلام: "النظرة سهم من سهام ابليس مسمومة، من تركها من خوف الله جل وعز أثابه الله ايمانا يجد حلاوته في قلبه"

السهم اذا دخل في الجسم أحدث جرحا، فقد يتلف مكانا معينا، اما حينما يكون السهم مسموما فان السم يسري الى كل انحاء الجسم.
النبي عليه الصلاة والسلام قبل أربعة عشر قرنا بيّن مخاطر النظرة التي تتبع النظرة، فالنظرة كالضغط على الزناد التي تبدأ بسببه سلسلة من التفاعلات والافرازات الهرمونية الجنسية المعقدة، التي لها تأثيراتها على كل عضو، بل على كل خلية، والتي تهيئ الجسم لعملية الاتصال الجنسي، كل هذا يجب أن يتم في وقت محدد، اما اذا استمر اطلاق الهرمونات في الجسم دون تفريغ لهذه الشحنة فانها سوف تؤدي الى مضاعفات خطيرة في الجسم.
عثرت في موقع معلوماتي على بحث علمي مضى على البدء به عشرين سنةـ ونتائجه كالتالي:
هذه الهرمونات تجري في أوعية معينة وتجول في جسم الانسان الذي يطلق بصره في الحرام طوال النهار، فهناك امرأة تعمل في المكتب وهناك عري وهناك تفلت وهناك ابراز مفاتن وهناك خلوة وهناك حديث جنسي وهناك مجلة.... الخ.
النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى نهى عن اتباع نظرة بنظرة ونهى عن تبرج النساء وعن تعطر المرأة اذا خرجت ونهى عن الخلوة بالاجنبية ونهى عن المصافحة ونهى أن تمتنع المرأة عن فراش زوجها هذا كله من أجل الوقاية من أمراض لا تعد ولا تحصى.

الان الى التفصيلات:

كيف أن الافعى اذا لدغت انسانا فقد تميته، السبب العلمي ان هذا السم يوسع الاوعية الى درجة غير مقبولة فيهبط الضغط فيموت الانسان. الان يؤخذ  من سم الافعى دواء فعال جدا لتوسيع الشرايين والاوردة، اذا حينما تتوسع الاوردة والشرايين توسعا غير مقبولا فهذا قد يؤدي الى الموت، هذه الهرمونات سماها الباحث "سموما"، السم بقدر محدود منه دواء أما بقدر كبير فهو داء.
ما الذي يحدث؟ أول ظاهرة تظهر رائحة كريهة جدا في الابطين والقدمين، من أثر دورة هذه السموم طوال النهار.
فأول ظاهرة ظهور رائحة كريهة في الابطين والقدمين وتوسع فتحات الغدد العرقية والدهنية في الكعبين، وأسفل القدمين وفي المؤخرة وهذا يسبب بعض البواسير، وتوسع الفتحات الدهنية في الوجه يسبب حب الشباب من دورة الهرمونات، ودوران هذه الهرمونات الجنسية التي هي كالسموم وتهيجها لحد أكثر من المتوسط يسبب داء الشقيقة، الذي لم يعرف له علاج حتى اليوم.

اما الشيء المخيف، فالام المفاصل، ولا سيما الكبيرة، كالركبة ومفصل الورك. ويبدو أن هذه الهرمونات تقلل من لزوجة السائل الذي بين العظام، وهذا يدعو الى جفاف السائل، ثم الى احتكاك العظام ثم الى الام مفصلية لا تحتمل.

وفي المجتمعات الغربية وفي سن مبكرة يعانون من هذه الامراض بسبب دوران هذه السموم في الجسم طوال النهار.

أما في مجال القلب والاوعية، فاستمرار دوران هذه الهرمونات يسبب هبوطا في دقات القلب، وبطئا في الدوران وجلطة وريدية محتملة، وتتوسع الشرايين توسعا مستمرا مما يفقدها مرونتها وعندئذ ومع تبدل كيمياء الدم يؤدي هذا الى تصلب الشرايين وهو مرض العصر الأول، وهذه الامراض منتشرة في المجتمعات المتفلته.
ثم ان هذه السموم تسبب جلطة دهنية اذا ترسبت في مكان معين أورثت عمى أو  كساحا أو شللا أو جنونا أو فقدا للذاكرة ,,,الخ
وتسبب ثقلا في اللسان وصعوبة في حركته داخل الفم، كما أنها تسبب امساكا وهناك 50 مرضا ينتج عن الامساك، وهذا الذي يطلق بصره طوال النهار في الحسناوات وفي الغاديات والرائحات ويتابع المسلسلات هذه كلها أعراض تصيبه.
وبعض أضرار هذه السموم هو حصى المرارة وتضخم مبكر للبروستات.

ان توجيه النبي عليه الصلاة والسلام ليس من عنده  "وما ينطق عن الهوى 3 ان هو الا وحي يوحى" (النجم : 3-4)
مستحيل أن يشرع الله شيئا أو يحرمه الا وله نتائج عظيمة عرفها من عرفها وجهلها من جهلها، نحن كوننا مؤمنين نطبق أمر الله دون أن نعلن التطبيق على فهم الحكمة، لكن حينما تكشف لنا الحكمة يزداد ايماننا بعظمة التشريع,\
قال تعالى : "ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم" (الفتح: 4)

No comments:

Post a Comment